مقرر اضطرابات التوحد
Autistic Disorders
يعبر مفهوم التوحد عن مرض يعني اسمه باللغة الإنجليزية مرض الذاتية و لا يقصد بالتوحد ميل المريض للعزلة و الانغلاق على النفس بل يقصد بالتوحد عدم قدرة المريض على تكوين روابط اجتماعية مع الغير و تم اكتشاف المرض في نهايات القرن الماضي و التوحد كمرض يتضمن صورة من صور الإعاقة المرتبطة بالإصابة باضطرابات التوحد و عادة ما يظهر المرض في المراحل الأولى من العمر و تتنوع درجة الإصابة باضطرابات التوحد بشكل كبير و يرجع العلماء أسباب الإصابة بالتوحد إلى خلل في المخ ينتج عنه عدم قدرة الطفل على التفاعل مع الآخرين و عدم القدرة بالتالي على استخدام اللغة و يتأخر الطفل بذلك في النمو و يفتقد مهارات التواصل و اللعب و تختلف اضطرابات التوحد عن غيرها من صور الاضطرابات المشابهة التي يتعرض لها الأطفال نتيجة الإصابة بأمراض أخرى تشمل التخلف العقلي على سبيل المثال و ضعف حاسة السمع كذلك و لا يقتصر التعرض للإصابة بمرض التوحد على فئة اجتماعية محددة بل يمتد ليشمل مختلف فئات المجتمع كافة.
و من الجدير بالذكر أن الدراسات العلمية لم تستطع تحديد الأسباب المؤدية للإصابة باضطرابات التوحد بشكل دقيق و محدد و ترجح الأسباب المؤدية للإصابة باضطرابات التوحد إلى وجود عوامل وراثية بالإضافة لعوامل مرتبطة بكيمياء المخ مع عدد من العوامل النفسية و البيئية المتنوعة التي تشمل التعرض للتسمم بمادة كيميائية كالرصاص و تظهر اضطرابات التوحد في صورة عدم قدرة على التواصل مع الآخرين و عدم التواصل البصري و الارتباط الشديد بأشياء غير حية مع وجود بعض الأنماط الغريبة من السلوك و تكرار تلك السلوكيات الغريبة بشكل متكرر يغلب عليه النمطية و التكرار و لا يمكن لمريض اضطرابات التوحد القدرة على الربط بين الأحداث أو فهم المعنى من الكلام و تشير الدراسات إلى التزايد المستمر في أعداد المصابين بمرض التوحد و تتضاعف نسبة الإصابة بالمرض بين الذكور عن الإناث و يشترك طبيب الأطفال مع الطبيب الأمراض النفسية و العصبية في تشخيص الطفل المصاب باضطرابات التوحد حيث يخضع الطفل لعدد من الفحوصات لتقييم القدرات العقلية و اللغوية و النفسية و تحديد مستوى الذكاء لدى الطفل للوصول إلى التشخيص الدقيق للمرض و استبعاد الأمراض الأخرى التي يمكن أن تتشابه مع التوحد في بعض الأعراض.
و في الوقت الراهن لا يوجد علاج مباشر لاضطرابات التوحد بل يتم تحديد مستوى الإعاقة لدى الطفل حتى يتسنى تصميم برنامج للتأهيل يتناسب مع الطفل حتى يتمكن الطفل من التحسن و زيادة القدرات اللغوية لديه بالإضافة لتأهيل الأسرة على سبل التعامل مع الطفل المتوحد من خلال تعزيز السلوكيات الإيجابية التي يقوم بها و توفير مكان مناسب له مع عدم إهمال الطفل بل يتم إظهار المشاعر الإيجابية للطفل بصفة مستمرة و تجنب العنف في التعامل مع الطفل المتوحد و في بعض الحالات يصل الأطفال لمستوى جيد من التحسن و البعض منهم يمكنه الذهاب إلى المدرسة و بالتالي تتضمن علاج اضطرابات التوحد خطة علاجية متكاملة و متابعة مستمرة مع الطبيب المختص.
المحتويات
- مقدمة
- التعريفات
- التحديد
- التقييم
- معدل الانتشار
- ولاية كاليفورنيا تبكي "273 % زيادة في التوحد، ونحن لا نعرف لماذا؟"
- المساعدة الجديدة للمعلمين للتعامل مع أزمة مرض التوحد، جابي هنسلف، رئيس التناغم السياسي
- فهم اضطرابات طيف التوحدي
- نظرية العقل
- الاختلال الوظيفي التنفيذي
- تعريف المقياس المتدرج
- الترابط المركزي
- نهوج التعليم
- قرارات التنسيب
- دليل الممارسات الجيدة
- اللغة والتواصل
- تعزيز التنشئة الاجتماعية
- التدريب على المهارات الاجتماعية
- دوائر الأصدقاء
- القصص الاجتماعية
- الأمور التي يمكن القيام بها في وقت الغداء
- دعم إمكانية الوصول للمناهج الدراسية
- تقييم السلوك الوظيفي وإدارته
- الخلاصات